الأربعاء، 25 أكتوبر 2017

 

 

 

 

جبّ الفار

 

لم تكن نورا تحب المدرسة ، ولكنها كانت الأولى دائما ، نشيطة .. مجتهدة .. ثابري إلى الأمام " هذه ماكان يُكتب على أوراقها المدرسية " 
كانت تستيقظ قبل الشحادة وبنتا حتى تصل إلى المدرسة قبل النشيد الصباحي بنصف ساعة ، تقوم بواجباتها قبل أن تغسل يديها كل يوم تجلس على ركبتيها وتسند يديها الصغيرتين على حرف السجادة العجمية السميكة ، تخرج كتبها وتبدأ بمراجعة دروسها ، كانت توبخها أمها دائما بأن تأكل أولا ثم تبدأ بالدراسة في شعور مبطن من السعادة لأن ابنتها سوف تصبح دكتورة فيما بعد اذا استمرت على هذا المنوال ، ولكن نورا لم تكن تسمع أحد .. كان كل مايشغلها .. خوفها من جب الفار.


جب الفار: ترمز له المعلمات في المدرسة بالقبو السفلي في محاولة لحث الطلاب على  الدراسة من خلال تخويفيهن بتهديدهم بتركهم هناك الليل كله ان قاموا ببعض التقصير .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق