الأربعاء، 24 أغسطس 2016



كابوس ٢:


المطر يطرق رأسي المحشو بالقطن
كمن ينثر أعشاباً في ذاكرة صدئة وينتظر الثمار 
هل تعلمين يا جيسيكا أن كل ماقلته هراء؟
وأنّي لا أبالي بالمبشرين الذين جاؤوا قبل_ أن يترك جدّي حمارته "دلّة" ليغتصبها أصحاب الأرض الموعودة _وبعد ذلك
هذا الخوف .. مساحة من العقل تنذر بالخطر القادم
ماهي الشجاعة إذاً..
أن تترك الحمار والأرض والهوية وتنادي الأعداء
الحياة قصيرة لوجود الحمقى
النقّاد .. المتهكمون .. والذين ادّعوا المعرفة
كم كنت غبيّاًً عندما استعجلت الرحيل
لن تنجوَ في أرض أخرى
سيأكلونك حيّاًّ وستنتشي بالفكرة
ألم أقل لكِ يا جيسيكا ..
إن الأمر معقد وأنا لا أؤمن بالهواء ..

الجمعة، 12 أغسطس 2016

كابوس ١

كابوس ١ :

يقف الخائنون على جذع شجرة تباعاً
يعتزمون الانتحار
تصطاد الأغصان روحهم
فيعودون بلا قلب
كمن يمسك كوزاً من الذرة يعرّيه من أوراقه بمأساوية بطيئة "مع تلاوة أغانٍ جنائزية "
يصطفون على مهل ويتقدمهم العمر كأول خائن
الوقت .. الدفء.. وموعد قديم
يتمدد الحب بخفته على السور
يرقب الكابوس على مهل ولا يتدخّل
الحب الإله المُدلّل
يخضرُّ حيناً ويصفرُّ أحياناً كثيرة
تصبح أصوات العصافير كامرأة زنّانة
الحبّ لايمكن أن يصبح رماديّا
الحبّ لا يكبر ولا يتحول إلى شيء آخر فيزيائيا او كيميائيا
كم كنا مهووسين بالتخاطر..
أصابع خمسة ومقعد والكثير من الرسائل
ألتحف بشال أزرق وأحدّث نفسي أمام البحيرة أسرد الترّهات وشبح الخوف خلفي مشوّه ولئيم ينظر باستقامة ثابتة
على ساقيّ فأقع
على يديّ فأعجز عن الكتابة
يحدّق جيّدا..
بعينيّ فأذبل
أهرب فيصيبني الهذيان..