الجمعة، 12 أغسطس 2016

كابوس ١

كابوس ١ :

يقف الخائنون على جذع شجرة تباعاً
يعتزمون الانتحار
تصطاد الأغصان روحهم
فيعودون بلا قلب
كمن يمسك كوزاً من الذرة يعرّيه من أوراقه بمأساوية بطيئة "مع تلاوة أغانٍ جنائزية "
يصطفون على مهل ويتقدمهم العمر كأول خائن
الوقت .. الدفء.. وموعد قديم
يتمدد الحب بخفته على السور
يرقب الكابوس على مهل ولا يتدخّل
الحب الإله المُدلّل
يخضرُّ حيناً ويصفرُّ أحياناً كثيرة
تصبح أصوات العصافير كامرأة زنّانة
الحبّ لايمكن أن يصبح رماديّا
الحبّ لا يكبر ولا يتحول إلى شيء آخر فيزيائيا او كيميائيا
كم كنا مهووسين بالتخاطر..
أصابع خمسة ومقعد والكثير من الرسائل
ألتحف بشال أزرق وأحدّث نفسي أمام البحيرة أسرد الترّهات وشبح الخوف خلفي مشوّه ولئيم ينظر باستقامة ثابتة
على ساقيّ فأقع
على يديّ فأعجز عن الكتابة
يحدّق جيّدا..
بعينيّ فأذبل
أهرب فيصيبني الهذيان..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق